Image de Google Jackets
Vue normale Vue MARC vue ISBD

ابن خلدون وقرّاؤه

Par : Type de matériel : TexteTexteLangue : français Détails de publication : Faculte de droit Sousse, 2020. Ressources en ligne : Abrégé : ... وإنّ نصّ «المقدّمة» لنصّ طيّع ذلول، ينقاد للقراءات المختلفة ويثير من الأسئلة ما قد لا يثيره نصّ آخر. هو نصّ طيّع ذلول بما درس من مواضيع المجتمع والدّولة والملك. والمرء إذا ما تدبّر هذه القضايا ثمّ حاول أن يتجاوز الوقائع المعيّنة والظواهر المحدّدة ، وجد أنّ «المجتمع» و«الدولة» و«الملك»، ساحة حرب ونزال ونزاع تسع ما تسع من صراع الإديولوجيّات، خاصّة إذا وقف القوم في ملتقى الماضي والمستقبل وحاولوا أن يتأوّلوا التاريخ ويؤوّلوه. ثمّ إنّ نصّ «المقدّمة» طيّع ذلول بما كان من موقف المؤلّف فيه. لقد أصاب بعض شرّاح «المقدّمة» حين ذكروا أنّ ابن خلدون كان قد اقتصر، فيما كتب، على فهم «تاريخ تمّ وانقضى». فقد أبى أن يحتذي حذو الفلاسفة الطوباويّين، ولم يقترح مشروع مجتمع عادل أو دولة فاضلة أو ملك مثاليّ. فيبدو الأمر شبيها بما لاحظه «ألتوسير» althusser فيما كتب عن «قراءة كتاب رأس المال». فقد اعتبر أنّ «إديولوجيّات التعويض»، كثيرا ما تتسرّب إلى تلك النصوص التي تتضمّن فجوات في بنيتها الإديولوجيّة. وبهذا الاعتبار فإنّ رفض ابن خلدون للمثاليّة، وتكرّهه للطوباويّة، قد حثّا قرّاءه على أن يقرؤوا «المقدّمة» حسب أهوائهم ومطامحهم ونزعاتهم...ستظلّ «المقدّمة» عرضة لقراءات إديولوجيّة مختلفة متنوّعة أو متعارضة متناقضة، شأنها في ذلك شأن «أمير» «مكيافلّي» أو «رأس مال» «ماركس»، وإن كانت «المقدّمة» تختلف عنهما في وجوه كثيرة عديدة...
Tags de cette bibliothèque : Pas de tags pour ce titre. Connectez-vous pour ajouter des tags.
Evaluations
    Classement moyen : 0.0 (0 votes)
Nous n'avons pas d'exemplaire de ce document

... وإنّ نصّ «المقدّمة» لنصّ طيّع ذلول، ينقاد للقراءات المختلفة ويثير من الأسئلة ما قد لا يثيره نصّ آخر. هو نصّ طيّع ذلول بما درس من مواضيع المجتمع والدّولة والملك. والمرء إذا ما تدبّر هذه القضايا ثمّ حاول أن يتجاوز الوقائع المعيّنة والظواهر المحدّدة ، وجد أنّ «المجتمع» و«الدولة» و«الملك»، ساحة حرب ونزال ونزاع تسع ما تسع من صراع الإديولوجيّات، خاصّة إذا وقف القوم في ملتقى الماضي والمستقبل وحاولوا أن يتأوّلوا التاريخ ويؤوّلوه. ثمّ إنّ نصّ «المقدّمة» طيّع ذلول بما كان من موقف المؤلّف فيه. لقد أصاب بعض شرّاح «المقدّمة» حين ذكروا أنّ ابن خلدون كان قد اقتصر، فيما كتب، على فهم «تاريخ تمّ وانقضى». فقد أبى أن يحتذي حذو الفلاسفة الطوباويّين، ولم يقترح مشروع مجتمع عادل أو دولة فاضلة أو ملك مثاليّ. فيبدو الأمر شبيها بما لاحظه «ألتوسير» althusser فيما كتب عن «قراءة كتاب رأس المال». فقد اعتبر أنّ «إديولوجيّات التعويض»، كثيرا ما تتسرّب إلى تلك النصوص التي تتضمّن فجوات في بنيتها الإديولوجيّة. وبهذا الاعتبار فإنّ رفض ابن خلدون للمثاليّة، وتكرّهه للطوباويّة، قد حثّا قرّاءه على أن يقرؤوا «المقدّمة» حسب أهوائهم ومطامحهم ونزعاتهم...ستظلّ «المقدّمة» عرضة لقراءات إديولوجيّة مختلفة متنوّعة أو متعارضة متناقضة، شأنها في ذلك شأن «أمير» «مكيافلّي» أو «رأس مال» «ماركس»، وإن كانت «المقدّمة» تختلف عنهما في وجوه كثيرة عديدة...

PLUDOC

PLUDOC est la plateforme unique et centralisée de gestion des bibliothèques physiques et numériques de Guinée administré par le CEDUST. Elle est la plus grande base de données de ressources documentaires pour les Étudiants, Enseignants chercheurs et Chercheurs de Guinée.

Adresse

627 919 101/664 919 101

25 boulevard du commerce
Kaloum, Conakry, Guinée

Réseaux sociaux

Powered by Netsen Group @ 2025